أنماط حركة العين , و علاقتها بطريقة التفكير

(هذا الموضوع مقتبس من علم البرمجة اللغوية العصبية NLP – و علم قراءة لغة الجسدBody Language )

إن فهم حركات العين أثناء التقكير تمكننا من معرفة كيف يعايش الشخص المقابل فكرة ما , فطبقاً لباحثي البرمجة اللغوية العصبية , فإنه توجد علاقة تربط بين حركات العين و ذاكرة و فكر و مشاعر الإنسان , فأثناء التفكير عندما يوجه شخص ما عينيه الى إتجاه معين , فهو بذلك يصل الى حالة معينة من التفكير (تفكير بصري أو سمعي أو شعوري) , وهذه الأنماط تنطبق على نسبة كبيرة جداً من البشر , و تظهر لدى البعض بوضوح شديد أكثر من الأخرين , فالبعض يفكر بسرعة شديدة فتكون حركات عينيه سريعة جدا و يصعب ملاحظتها . . و العكس صحيح.
أنماط حركة العين

 
إذا تحركت العينان ناحية اليمين (يمين الناظر) فإن الشخص “يتذكر” :
  • إلى اليمين و أعلى (التذكر البصري) : فإن الشخص يتذكر صور و مشاهد قد رأها سابقاً , و هو يستحضر هذه الصور من ذهنه (الملابس التي ارتداها بالأمس – لون و موديل سيارة صديقه – حجم التلفاز لديه مقارنة بتلفاز أخر – غلاف كتاب . . . الخ)
  • إلى اليمين فقط (التذكر السمعي) : فإن الشخص يتذكر أصوات أو نغمات قد سمعها سابقاً , و هو يستحضر هذه الأصوات من ذهنه (صوت جرس باب منزله – صوت موتور سيارته – موسيقى المقدمة لبرنامجه التلفزيوني المفضل . . . الخ)
  • إلى اليمين و أسفل : فإن الشخص يتحدث و يفكر مع ذاته (إذا كنت فعلت كذا . . فلربما كان قد حدث كذا – إذا كنت ربحت كذا . . فسأشتري كذا . . . . الخ)

إذا تحركت العينان ناحية اليسار (يسار الناظر) فإن الشخص “يتخيل و ينشئ” :
  • إلى اليسار و أعلى (التخيل البصري): فإن الشخص يتخيل و ينشئ صور و مشاهد لم يراها سابقاً , و هو يتخيل هذه الصور في ذهنه (كيف يريد أن يكون شكله في حفلة الغد – كيف يريد أن يكون شكل منزله في المسقبل . . . الخ)
  • إلى اليسار فقط (التخيل السمعي) : فإن الشخص يتخيل و ينشئ أصوات أو نغمات لم يسمعها سابقاً , و هو يتخيل هذه الأصوات في ذهنه (تخيل صوت الجنين بعد ان يكبر – تخيل صوت شخصية قرد شرير يتحدث في فيلم كارتوني لم يره . . . الخ)
  • إلى اليسار وأسفل : فإن الشخص يفكر بمشاعره و يتخيل مشاعره تجاه شيء ما (يشعر بملمس الحرير على يده – أو برودة الجو في الشتاء – يختبر مشاعره تجاه شخص معين . . . الخ)

إذا لم تتحرك العينان إلى أي إتجاه و كان الشخص يفكر أو يتحدث أو يجيب على سؤال ما , فأنه يفكر بشكل تلقائي عفوي بدون تركيز و اهتمام كبير
- و تستعمل ملاحظة انماط حركة العين في إكتشاف محاولة الكذب و الخداع , فعندما تسأل شخص ما سؤالاً عن شيء ما أو حالة ما يفترض أنها قد حدثت له (في الماضي) , و تجد أن عينيه تتجهان ناحية اليسار , فغالباً تكون هذه الإجابة مختلقة أو تم تخيلها أو إنشائها الآن , مما يدل على أن هذا الشخص غالباً يحاول ان يكذب أو يخادع , و لكن يعتمد نجاح هذه الطريقة على مدى مهارة موجه السؤال و طبيعة و توقيت السؤال.
- ليس معنى أن شخص ما تتجه عيناه ناحية اليسار عندما يجيب على أحد الأسئلة أنه قطعاً يكذب , فربما يتخيل جزءاً من الإجابة قبل أن يتذكر الإجابة , فمثلاً إذا سألت شخصاً ما عن ماذا قال أحمد عرابي للخديوي في الثورة العرابية , فربما يتخيل أولا عرابي و هو على حصانه و يرفع رأسه في عزة و كرامة (فتتجه عيناه لليسار و أعلى) , ثم يتذكر صوت مدرس التاريخ في اذنيه وهو يقول “لقد ولدتنا امهاتنا احراراً” (فتتجه عيناه لليمين) . . وهكذا
- جرب بنفسك , عندما تجلس مساءاً لتشاهد البرامج الحوارية التلفزيونية , راقب عيون مقدم البرنامج و كذلك عيون الضيوف , و حاول ان تكتشف اللحظة التي يستعملون فيها خيالهم أو ذاكرتهم في توجيه سؤال أو الرد عليه , و إستنتج من منهم يخادع في إجاباته ومن منهم أكثر صدقاً.

ملحوظة هامة :
 الشخص الأعسر (الذي يستعمل يده اليسرى) ينطبق عليه عكس القواعد السابقة , فهو ( يتذكر ) إذا إتجهت عيناه ناحية اليسار , و ( يتخيل و ينشئ ) إذا إتجهت عيناه ناحية اليمين . . و هكذا.

منقول للفائدة 
من فضلك قم بنشر الموضوع اذا اعجبك:

اترك تعليقا أخي الكريم :